العام الدراسي الاكاديمي الذي افتتح اليوم في ظل ازمة الكورونا، يظهر بوضوح حجم الازمة التي التي لحقت بالجهاز التعليمي في كافة المراحل التدريسية في البلاد.

جمعية المعالي للتوجيه الاكاديمي والمجتمعي التي كانت وما زالت ترافق الطلاب الاكاديميين، تبارك لالاف الطلب العرب الجدد بدء مشوارهم الاكاديمي، وللطلاب القدامي العودة لمقاعد الدراسة "الافتراضية" لمواصلة مسيرتهم التعليمية.

لا يوجد ادنى شك بان الوضع مقلق جدًا بسبب جائجة الكورونا التي تسببت بضائقة اقتصادية لحقل العمل بشكل عام ولجمهور الطلاب الاكاديميين بشكل خاص، سيما وان الكثير منهم اعتمد بشكل كبير على العمل في مرافق متعددة لتمويل مسيرته التعليمية ولكن توقفوا عن العمل مضطرين نتيجة اغلاق الكثير من مرافق العمل أبوابها بسبب جائحة الكورونا والتي ادخلتها بأزمة اقتصادية والتي اثرت بشكل مباشر على طلاب الدراسات العليا ايضًا.

هذا الامر مقلق جدًا والمقلق اكثر نتائج استطلاع للراي اجراه معهد "مأجار موحوت" حول فحص التعليم الاكاديمي، حيث تبين من نتائج الاستطلاع ان نسبة %52 من الطلاب الاكاديميين العرب تفكر بالتوقف عن التعليم.

جمعية المعالي تنظر لهذا الامر بقلق شديد، وترى ضرورة لتكاتف كافة القوى السياسية، الاجتماعية ،المدنية والاقتصادية الفاعلة بالمجتمع العربي لوضع خطة طوارئ سريعة لإنقاذ الطلاب الاكاديميين العرب والوقوف الى جانبهم ودعمهم معنويًا وماديًا، والمساهمة الفعالة بتوجيههم لمواصلة مشوارهم التعليمي ومنع اعتزالهم، فإذا وقع ما نخشى حدوثه وبادر الطلاب الى اعتزال التعليم فهذا امر يعتبر كارثة كبرى للمجتمع العربي، وستعود عليه باضرار لا تحمد عقباها.

جمعية المعالي للتوجيه الاكاديمي والمجتمعي، والتي تقوم بشكل متواصل ومستمر بدعم الطلاب الاكاديميين عبر تقديم منح الحواسيب، أجهزة التابليت، القواميس الالكترونية والمنح الماليّة، تتوجه لجمهور الطلاب وتناشدهم بالثبات وعدم التوقف عن التعليم حتى تخطي هذه الازمة بإذن الله بأسرع وقت ممكن، وتؤكد ان أبوابها الجمعية مفتوحة لتوجهات الطلاب والاستماع لهم، وتقديم الاستشارة والمساعدة الممكنة لهم، لان استمرارهم بمسيرتهم التعليمية هو واجب انساني واجتماعي من الدرجة الأولى.

بإحترام,

جمعية المعالي للتوجيه الاكاديمي والمجتمعي