نقطة ضوء وعطاء مستمر رغم تقييدات جائحة الكورونا

جمعية المعالي للتوجيه الاكاديمي والمجتمعي:

نقطة ضوء وعطاء مستمر رغم تقييدات جائحة الكورونا

لاحظت جمعية المعالي للتوجيه الاكاديمي، ومنذ اللحظة الأولى، مدى الضرر الذي الحقته جائحة الكورونا بمرافق الحياة اليومية، وخاصة لجهاز التربية والتعليم حيث تبين بشكل واضح ان هناك عشرات الالاف من الطلاب من كافة المراحل التعليمية قد وجدوا انفسهم في ضائقة في ظل انتهاج أسلوب التعلم عن بعد.

" ليس سرًا بان تاثير الكورونا كان شديدًا جدًا على المجتمع العربي وخاصة على شريحة الطلاب بشكل عام والاكاديميين بشكل خاص. فالطالب الاكاديمي الذي يعاني اصلًا من وضع اقتصادي عائلي صعب، وجد نفسه بدون عمل نتيجة اغلاق الكثير من المصالح التجارية، وبهذا فقد الدخل الذي كان يساعده على دفع الأقساط التعليمية، اجرة السكن والمصاريف اليومية. هذا الوضع الذي آل اليه الكثير من الطلاب وضعهم بمأزق حرج وخطر التوقف عن الدراسة او التسرب منها بشكل نهائي.". قال مدير عام الجمعية، الأستاذ يوسف عارف، وأضاف:" نحن بجمعية المعالي ورغم الموارد المحدودة، بذلنا كل جهد بمساعدة هؤلاء الطلاب عبر عدة وسائل ومنها التوجيه لمواجهة هذه الازمة، وتقديم المنح باشكال مختلفة وخاصة منحة مالية، منحة الحاسوب والتابليت، ومنحة القاموس الالكتروني. وأقول ان الجمعية صرفت مبلغ 465 ال فشيكل في العام الماضي على مشاريع دعم للطلاب." 

تقدم الجمعية منحًا متنوعة للطلاب من كافة المراحل التعليمية بهدف دعم وتمكين الطالب العربي وسد بعض احتياجاته، وتشجيعه على الاستمرار بمسيرته التعليمية وتُقدم المنحة للطالب الذي يستوفي الشروط الأساسية المطلوبة. والمنح عدة أنواع منها منحة مالية تتراوح قيمتها من 5000-2000  شيكل مقابل مساهمة الطالب بتجنيد امر صرف شهري بمبلغ 50 شيكل ولفترة غير محددة زمنيًا، وذلك بهدف تشجيع وحث الطلاب على المساهمة بالاعمال التطوعية والنشاطات التي تقوم بها الجمعية.  اما المنحة الثانية التي لا تقل أهمية عن الأولى هي  منحة الحاسوب حيث تتبرع الجمعية بحاسوب نقّال للطلاب الاكاديميين في المؤسسات الاكاديمية في البلاد، وكذلك للطلاب في المدارس الإعدادية والثانوية.

المنحة الأخرى التي تقدمها الجمعية هي منحة القاموس الاكترونيً منحة لمساعدة الطلاب. ومن المهم ان اذكر هنا بان الجمعية توزع أجهزة تابليت على طلاب المدارس في كافة انحاء البلاد، وذلك بالتنسيق مع مديري المدارس. ويضيف مدير عام الجمعية، الأستاذ يوسف عارف، ويقول ان الجمعية تقوم بالتنسيق مع إدارات المدارس لتقديم طرود تعليمية للطلاب الذين يعانون من ضائقة اقتصادية واجتماعية، حيث تقوم الجمعية بتزويد مديري المدارس بطرود تعليمية متنوعة لسد احتياجات الطلاب في هذه المدارس. وتقدم هذه الطرود في مطلع السنة الدراسية ضمن مشروع الحقيبة المدرسية، بعد ان يتم جمعها من المكتبات  التي تتبرع بالمواد القرطاسية المتنوعة خلال اشهر العطلة الصيفية.  

 الجمعية تهتم برفع المستوى الثقافي والابداعي لدى الطلاب، وتقدم لهم سلسلة غنيّة من الدورات التعليمية الاثرائية المتنوعة، ومن هذه الدورات ومنها دورات الخط العربي، دورات اللغة التركية، دورات، اللغة العبرية المحكيّة ودورات اللغة الإنجليزية المحكيّة. هذا بالإضافة الى النشاطات المتعددة والمتنوعة  مثل تنظيم مسابقات علمية ودينية وثقافية، وتشجيع الطلاب على التفوق بالتعليم وتقديم مكافآت للمتفوقين كمكافاة أداء العمرة على سبيل المثال، وتوزيع دعاء الامتحان بهدف رفع . معنويات الطلاب في الجامعات والمدارس. ولا ننسى  مشاريع القيادة والتي تهدف الى بناء قيادات مستقبلية شبابية في المجتمع العربي، وتنمية مهاراتهم الشخصيّة والاجتماعية عبر برامج غنيّة بالتحديات والنشاطات المتنوعة والمحاضرات الهادفة ولذا تنظم الجمعية دورات بهذا المجال ففي عام 2019 كانت عدة دورات قيادة بقيمة 119 الف شيكل، واحداها كانت الأولى من نوعها دورة في التخطيط الاستراتيجي والقيادة في استنبول. ولا بد ان اشير الى ان الجمعية معروفة دوليًا ولها نشاط في العديد من المحافل الدولية التربوية والتعليمية، وتشارك بشكل دائم بالاجتماعات التي تدعى اليها وتعمل ايضًا على التواصل الاكاديمي والمجتمعي الدولي بين مختلف الشرائح الطلابية.  كما تستغل علاقاتها مع الخارج بتوجيه ومساعدة الطلاب الراغبين بالدراسة خارج البلاد، توجيههم بشكل مهني وصحيح وحتى مساعدتهم بالتسجيل بالجامعات وتوجيههم لتلقي منح تعليمية ايضًا. 

 

 

 

 

مشاركة:

مواد مختارة

المحاضرات

اللغات والمهارات في التعليم الأكاديمي

اللغات والمهارات في التعليم الأكاديمي تحت اطار مبادرة "اسبوع التوجيه الأكاديمي"، ... إقرأ المزيد

المدرسة الرقمية