كلمة المدير: لماذا نحتاج للتوجيه الأكاديمي والمهني في مراحل مبكرة؟

لا شك انه العلاج المبكر لاي مرض يساعد في نسبة الشفاء منه بشكل أكبر، ولأننا نعتبر ان هناك أزمة حقيقية في مجتمعنا العربي بالتوجيه الأكاديمي والمهني، والذي يعتبر أهم ما يحظى به الطالب في المرحلة الثانوية لتشكيل صورة المرحلة المستقبلية وتحديدًا مستقبله المهني.

كان لا بد ان يكون لهذا الموضوع أهمية قصوى في العملية التّعليمية والتّربيوية في المدرس الابتدائية، الاعدادية والثّانوية. ولا يقتصر على محاضرات عابرة تقدم لطلابنا في المرحلة الثّانوية دون الخوض في الموضوع بشكل عميق.

لذا رأينا ان لا بد من التدخل السريع والمباشر لتحصين طلابنا من مرض متوقع وأزمة سيمرون بها لاتخاذ قرار مهم جدًا والذي من شأنه ان يحدد مستقبلهم وحياتهم بل ويساهم في تطوير المجتمع في جميع شؤونه اقتصاديًا، اجتماعيًا وفكريًا وحتى ثقافيًا، ويكون له انعكاسات على كل نواحيه.

كان لا بد من التفكير بشكل عميق والبدء بالتشاور مع اهل الاختصاص والسؤال عن التصور عالميًا فرأينا ان مجتمعنا العربي في البلاد متأخر سنوات عن المجتمع اليهودي في هذا الموضوع، وعليه فإن المؤسسات ذات الصلة مطالبة العمل بشكل مبكر في هذا المجال لتحقيق الأفضل لطلابناومجتمعنا اللذين هم اغلى ما نملك، ويعتبرون اهم مورد لتطوير مجتمعنا والحفاظ عليه وعلى إرثه وتاريخه ومستقبله

نحن في المجتمع العربي يدرس من ابنائنا سبعون الف طالب في البلاد وخارجها وهذا كم هائل وعدد كبير ومبالغ هائلة يتم دفعها خلال التعليم الاكاديمي وعلينا ان نستثمر هذا الكم بشكل صحيح ليكون له الاثر الكبير.

وعليه كان لا بد من البدء بإعداد برامج  مرافقة لطلاب المراحل التعليمية الابتدائية، الاعدادية والثانوية لتتكامل مع بعضها لتكون عونًا للطالب في تحديد وجهته بشكل سليم.

 

                                                                                                                                                            يتبع...

مشاركة:

مواد مختارة

المدرسة الرقمية